بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وبعد،
…..إننا مقبلون على غد أفضل إن شاء الله، في إطار برامج الإستراتيجية الجديدة ” الجيل الأخضر ” 2020-2030 “، باعتبارها مكملة ومتممة لاستراتيجية المغرب الأخضر، اذ هناك برامج مسطرة، وهناك أوراش ملكية سامية، كورش الحماية الاجتماعية ومشاريع مجتمعية، واقتصادية واعدة في إطار النموذج التنموي، ستظل رافعة اقتصادية واجتماعية ببلادنا، وبجهتنا على الخصوص.
لدى يجب علينا الإنخراط الفعلي في هذه الإستراتيجية الجديدة، مع الحرص على تثمين و تحصين مكتسبات المخطط الجهوي للفلاحة في إطار استراتيجية مخطط المغرب الأخضر و ذلك قصد العمل على تقليص الفوارق المجالية و الاجتماعية، خاصة و أن حجم الإنتظارات بالوسط القروي كبير جدا ، و سقف التطلعات جد مرتفع ، لكن معالجة الإكراهات و المشاكل الآنية التي يعرفها القطاع الفلاحي بجهتنا تبقى رهينة بنهج فلسفة التنسيق و الإنسجام بين مكونات الغرفة الفلاحية ومكونات المديرية الجهوية للفلاحة ، بل أكثر من ذلك مكونات كل الشركاء و الفاعلين أو المتدخلين في القطاع الفلاحي ، و ذلك في إطار العمل القائم على التعاون البناء و الفعالية و النجاعة لتكريس الحكامة الجيدة.
و لتحقيق هذه الأهداف، و حرصا على المساهمة في خلق تنمية فلاحية مستدامة و حقيقية ، يجب إيلاء العناية في إطار استراتيجية الجيل الأخضر لشباب الوسط القروي بجهتنا و ذلك بوضع برامج دعم المقاولات الفلاحية ، و دعم التنظيمات المهنية من جمعيات و تعاونيات فلاحية ، بالتالي السهر على وضع العنصر البشري بالوسط القروي في صلب السياسة العمومية لللإستفادة من مختلف مشاريع و برامج
استراتيجية الجيل الأخضر للحد من مختلف أشكال الهشاشة و الإنكماش الاقتصادي بالوسط القروي ، إذ يجب على الغرفة الفلاحية أن تكون قوة اقتراحية ، في عدة مجالات ، كتشجيع الإبتكار و البحث العلمي ، و الإستثمار في ورش الرقمنة المستخدمة في الإستثمارات الفلاحية ، لتعزيز التماسك الاجتماعي.
ان عقد اللقاءات والاجتماعات على صعيد المديريات الإقليمية للفلاحة ، و مقاطعات التنمية الفلاحية بالجهة لدراسة و تشخيص وضعية القطاع الفلاحي ، و تحديد كل المشاكل و الإكراهات بكل إقليم ، نظرا لخصوصيات كل منطقة و مميزاتهـــــا الجغرافيــــــة و المجالية و الإيكولوجية و الاجتماعية و الاقتصادية وفي إطار سياسة القرب ، واعتمادا على المقاربة التشاركية و التشاورية و التعاون البناء ،يساهم في بلورة جملة من التوصيات ، و الاقتراحات البديلة للمساهمة في التنمية الفلاحية بالجهة.
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
